إن قضية الحب قبل الزواج احدى القضايا الشائكة والتى أثارت
جدلا كبيرا بين علماء الدين ولكن حتى هذة
القضية قدوضع لها الاسلام حلا وحدودا اثبتتها الابحاث العلمية
الحديثة مؤخرا ، حيث تاكد بما لايدع مجال
للشك ان الحب هو احد الاسباب المهمة لنجاح الزواج
والحياة الاسرية القائمة فى اساسها على المودة
والرحمة
وقضية الحب من القضايا الحساسة التى انقلبت فيها
المفاهيم واصبحت متضاربة بشكل كبير فهناك من يتساهل
فية حتى انة يبيح ماهو محظور وحرام وهناك من يحرمة ويجعلة من
الكبائر ولكن الاسلام وضع نصوصة
المكرمة حدودا لهذة العلاقة حيث جاء فى قوله تعالى :
(( لايحل لك النساء من بعد ولا ان تبدل بهن من ازواج ولو اعجبتك حسنهن ))
صدق اللة العظيم .وقد فسر العلماء هذة الاية الكريمة بان الاعجاب فى
حد ذاتة ليس حراما
مادام لم ينصرف الى حد السلوك المحمود او المذموم . فيجوز للرجل
أو المراة الاعجاب بغيرهم فى عدة نقاط
منها المال والدين او الخلق او الجمال او النسب او الذكاء او غيرها والاعجاب هو
اول الطرق للحب ومادام هذا
الاعجاب لايزال فى اطار ما اباحة الاسلام وبعد عما يحرمة فهو
حلا
المقصود ان بعض الشباب يقع فى نفسة
اعجاب بفتاة ربما عايشها
منذ الطفولة او كانت قريبة لة او حصل له مصادفة اللقاء بها فى مكان
ما ووقع فى نفسة الاعجاب
بها فعلية ان يسلك المسلك الشرعى والصحيح لهذا الاعجاب ويكلل بالحب والزواج
او ليترك الامر ويحسم
القضية فى حينها حتى لاتكوون فتنة ولكن عل يكفى الاعجاب والحب والزواج ؟
بالطبع لا فهناك عدة امور اخرى يجب اخذها فى الاعتبار عند القدوم
على الزواج تلك الامور
التى تتمثل فى الخلق والدين .